languageFrançais

مهدي بوكثير: لا وجود لمسائل قطعية في القرآن

قال مهدي بوكثير رئيس الجمعية التونسية للتفكير الإسلامي والشؤون الدينية  (الجمعية التونسية للوعاظ والمؤدبين والإطارات الدينية سابقا) إنّ جمعيته توافق على مقترح المساواة في الميراث التي وردت في تقرير لجنة الحريات الفردية والمساواة. 

وأوضح في ميدي شو اليوم الإثنين 27 أوت 2018 أنّ كل محاولات تفسير القرآن هي اجتهادية وأنّه لا وجود في القرآن الكريم  لمسائل قطعية وأنّ الإختلاف ممكن وموجود.

وتساءل عن سبب عدم تمسّك البعض بتطبيق العديد مما يسمى بالأحكام والحدود الواردة في النصّ القرآني (على غرار العبودية وقطع يد السارق) في حين يريدون تطبيقه  في مسألة الميراث.  وأوضح أنّ 
الحدود التي تحدّث عنها القرآن  بخصوص الميراث تتعلّق بأقصى شيء يمكن أن يرثه الرجل وأدنى ما يمكن للمرأة أن ترثه، ومن هنا يمكن أن تنقص نسبة الرجل وترتفع نسبة المرأة للمساواة بينهما  في الميراث.

ووصف الفكر الديني في البلدان العربية بـ ''القراوسطي'' وقف عند القرن الثاني للهجرة، مشيرا إلى أنّ هذا الفكر أدى إلى عزوف كبير من الشباب والنساء عن الدين والإتجاه نحو الإلحاد أو النصرانية. وأضاف أنّ الخطاب الديني الحالي يظلم المرأة وهو خطاب قراوسطي ويُنسب للإسلام وهو ليس من الإسلام في شيء، وفق تصريحه.
 

وبخصوص ما ورد في التقرير حول الغاء عقوبة الإعدام أكّد رفض الجمعية للإعدام في الجرائم السياسية لأن مقايسس الجريمة السياسية نسبية وما هوّ مجرّم الآن قد يصبح غير ذلك في المستقبل والعكس صحيح، ولكن في الجريمة الجنائية فإنّ المسألة واضحة في القرآن ولكن امكانية العفو موجودة وولي القاتل هو الوحيد الذي يمكنه القرار في هذا الخصوص. 


من جهة أخرى أشار ضيف ميدي شو إلى أنّه لا وجود لسورة تحرّم زواج المسلمة من الكتابي (اليهودي والنصراني) وأنّ سكوت النصّ القرآني عن هذه المسألة يمنح الدولة الحق في أن تضع تشريعا وضعيا ولكن لا يجب الإدعاء أنّه من وضع الله.


وشدّد على ضرورة الإجتهاد في قراءة النص القرآني اعتبارا للظرفية الزمانية والمكانية مثلما اجتهد الفقهاء في السابق.